السبت، 31 مارس 2012

تاريخ الحدائق وعلاقتها بالعمارة

ظهرمفهوم الحديقة وتطور مع بدء استقرار الانسان في الارض وبعدما اختار مكان واسلوب معيشته وتمركز فيها , اذ نمى في نفسه حب الاستمتاع بالطبيعه والتامل واشباع حاجاته الفطريه منها , فاخذ يقلد الطبيعة بجلب بعض النباتات الخضراء وزراعتهابشكل غير منظم في محيطه والاعتناء بها وهنا كانت الخحديقة بابسط صورها .


تعريف الحديقة :

الحديقة هى مساحة من الكساء الأخضر مخططة عادة ما تكون خارج جدران الأبنية، وتكون فى الغالب بغرض الاستمتاع بجمال الطبيعة (صورة مصغرة من الطبيعة). قد تحتوى الحديقة على خامات ومواد طبيعية أو على تلك التى تكون من صنع الإنسان.
•وإذا كان الغرض الأساسى من إنشاء الحدائق كما سبق وأن أشرنا هو الاستمتاع المصغر بالطبيعة، فهناك الأغراض الأخرى التى لا تقل أهمية عن الغوص فى الطبيعة والتى تتصل بشكل مباشر بها ألا وهو إضفاء الجمال والزينة، أو بغرض بعيد كل البعد عن ذلك "الغرض الاستهلاكى والإنتاجى" أى من أجل زراعة الأطعمة المختلفة والأعشاب.. وقد يجتمع الغرضين سوياً.


انواع الحدائق :


الحدائق العامة.





هي مساحة من الأرض مزروعة بصورة طبيعية أو من صنع البشر بمختلف أنواع النباتات من الأزهار إلى الشجيرات والأشجار الباسقة. وتكون عادة منسقة الشكل ومهيأة لاستقبال الناس لممارسة أي نشاط يحبونه في الهواء الطلق. سواء للتنزه أو التريض أو للجلوس تحت ظل الأشجار للقراءة والتأمل. في كثير من الحدائق العامة ينشئون فيها ملاعب رياضية ومسارح ومناطق لألعاب الأطفال ومسابح وبحيرات صناعية وطبيعية. وفي بعضها يقيمون حديقة للحيوانات. وعادة تكون النباتات محمية في هذه الحدائق.
الحدائق العامة أصبحت جزءَ أساسياً يتضمنه التخطيط المديني في تصميمهم لأحياء المدن، ذلك أن أكثر سكان المدينة يقطنون في شقق سكنية ويحتاجون للانطلاق في متنفسات تضعها بلديات المدن تحت تصرفهم. وكثير من سكان البيوت المستقلة ينشئون حدائقهم الخاصة بالصورة التي تناسبهم.




الحديقة الصخرية.









هي حدائق طبيعية الطراز بها نباتات عشبية مزهرة ومغطيات تربة وشجيرات وكلها مختلطة مع الصخور ويفضل وجود عنصر المياه. إن وجود الصخور بين المجموعات النباتية بالحديقة يعتبر من عوامل التقوية فيها بما تبعثه من جمال يمثل الطبيعة في إحدى صورها الجذابة , ويمكن تمثيل الحدائق الصخرية في جزء من الحديقة العامة وقد تشمل المساحة بأكملها أو جزء منها مع مراعة النسبة والطراز, وإذا أنشئت في حديقة هندسية فيجب عزلها عنها بسياج, كما ويمكن زراعتها على أحد الحوائط.


والحديقة الصخرية تكون عادة مسطحة أو مرتفعة أو على شاطئ أو جزء صخري, ويجب أن تكون معرضة للشمس ومنعزلة عن باقي أجزاء الحديقة.




وتتميز مثل هذه الحدائق باستعمال الصخور كعنصرأساسي من عناصر التنسيق فيها,
وقد كثر وجودها نظرا لسهولة انشائها، ولما تضفيهمن جمال طبيعي حتى في حدود أصغر الحدائق، اذ يمكن اقامة حديقة صخرية في أي ركن منأركان الحديقة ، وانشاء هذه الحدائق ماهو الا لمحاكاة الطبيعة بما فيها من مناظرجميلة تتسم بالبساطة والاشكال المتباينة، ومن هذه الزاوية ، فإنشاء الحديقة الصخريةليس تجميعا للحجارة والصخور وتكوينها في المكان المخصص وتعبئة ما بينها من تراب،وزراعة النباتات فيها بصورة عشوائية ، بل هو محاولة لمحاكاة الطبيعة بجميع عواملالجمال فيها ، والحديقة الصخرية كثيرة التكاليف الى حد ما ، وتحتاج لمهارة فيالانشاء ، ودقة في العمل


إقرأ المزيد: الحدائق الصخرية ... مع عدة صور http://forum.zira3a.net/showthread.php?t=2707&page=1&s=0ced881b32828025d8a096322d4d6d6c#ixzz1qcibjmq2




حديقة الأسطح.





مع الزيادة الكبيرة في عدد سكان العالم وازدحام المدن بالسكان، وما تبع ذلك من انعدام أو تقلص في المساحات الخضراء، والتي تعد المتنفس الوحيد للناس، برزت ظاهرة جديدة، وهي إنشاء حدائق الأسطح، وفضلاً عن الفوائد الصحية والجمالية لهذه الحدائق توجد أيضًا لها منافع وفوائد اقتصادية.


المقصود بزراعة الأسطح هو تغيير مكان الزراعة التقليدي باستخدام تقنيات الزراعة من دون تربة؛ لتحسين البيئة والمناخ السائد في المدينة، كما يمكن استغلال أجزاء من الأسطح في زراعة المحاصيل المختلفة التي تحتاج إليها الأسرة من الخضراوات، أو بعض أنواع الفاكهة، أو نباتات الزينة والزهور والنباتات العطرية.




حديقة التوافذ والشرفات.





حدائق الشرفات هي الأنسب لمحبي نباتات الأصص والنباتات التي تحتاج إلى الرعاية والمراقبة المستمرين،
أما من يعيشون في الشقق والمجمعات السكنية،
فهذه الحدائق ستوفر لهم المساحة الخضراء المنعشة،
وستعمل على تنقية هواء المدينة المحمل إليهم بالغبار وعوادم السيارات،
وهو مكان مناسب لقضاء وقت ممتع مع أفراد العائلة في جو طبيعي ونقي، والمنظر الجميل لشرفات المنزل الخضراء المليئة بالأزهار الملونة
وهي مكملة لديكور المنزل،
والعناية بها فن يدل عن مدى ذوق أفراد العائلة، وتعتبر واحة صغيرة لقضاء أوقات جميلة وممتعة
تجمع أفراد العائلة لتناول الشاي والقهوة أو وجبة العشاء بين الشجيرات والزهور .
العناية بنباتات الشرفة أسهل بكثير من العناية بنباتات الحديقة، فهي قريبة، ولا تحتاج لوقت كبير في العناية والتجول من شجيرة إلى شجرة مثلما هو الحال في الحديقة الخارجية،
ولكي تستمع بحديقتك وتزهو بجمال شرفتك عليك الاعتناء بكل نبتة وتوفر البيئة المناسبة لنموها، والأمر ليس بهذا التعقيد، فقبل أن تقرر اقتناء أي نبتة وتهم بزراعتها، عليك أولا أن تكون مطلعاً على طبيعة البيئة المناسبة لها ومدى احتياجها من الماء والتربة والرطوبة والحرارة والضوء،
ولا تنسى أن توفر مكانا مريحا لجلوسك وأفراد عائلتك لاحتساء فنجان من الشاي ، أو تناول كوب بارد من عصير البرتقال المنعش، وأنتم تستنشقون أكبر قدر ممكن من غاز الحياة "الأكسجين
وما احمل هذة النياتات وهي تتدلي بشكل جميل مما تكسب ابنيتنا جمالا يغطي الحيطان الجامدة
وتعطي لمسة جمليه وحياة للنوافذ والشرفات
بالإمكان تعليق نبات أصيص على السقف وجعل أوراقه تتدلى إلى أسفل لتزين الشرفات والبلكونات





الحديقة المائية.



وهي حدائق تتكون من عنصر الماء والذي يختلف بطريقة العرض, فيمكن أن تتم عن طريق انشاء شلالت أو انشاء بركه تعكس جمال الماء و الذي هو مكمل لأي حديقة.
ويمكن تربية أصناف من الأسماك ذات الألوان الجميلة و التي تعكس جمال البركة و أيضاً يقلل من وجود الحشارات.
وهناك نوعان من النباتات التي يمكن أن تستخدم و التي تعطي جمالاً راءع ومنها النباتات المائية, و النصف مائية.
وهناك أنواع من المنشأت ، فهي اما أن تكون طبيعية وفي هذه الحالة تكون عبارة عن بركةأو بحيرة تختلف مساحتها باختلاف المكان وتعمل بعمق 60 سم تقريبا وجوانبها مائلةويترك في وسطها أجزاء من الأرض كما هي تمثل جزرا ويزرع على جوانبها نباتات نصفمائية، وبعض النباتات المزهرة ، والشجيرات المتهدلةالأغصان كالصفصاف الباكي
(Babylonica salix) التي اعطيها منظرأ جميلاً.


ولربط أجزاء الحديقة ببعضها البعض تعمل هنا وهناك جسورا من فروع الأشجار أوجذوع النخيل أوغير ذلك. كما يجب الاهتمام بمصدر المياه ومدها بما تحتاجه، ويجب كذلك الاهتمام بتنظيم صرف الماء ويوجد نوع آخر من الحدائق المائية هو النافورات وهي عبارة فسحة تبنى بأشكال هندسية مختلفة بحيث تتمشى بما يحيط بها من المكان ، فهي اما بشكل دائري ، أو مستطيل أو مربع أو مسدس أو غير ذلك من الأشكال الهندسية. وتكون بعمق نصف متر.
وهي اما ان تنشأ تحت سطح الأرض أو تبنى فوقه. وفي كل الأحوال لابد أن يكون قعر النافورة من الخرسانة والجدران من الاسمنت المغطى بطبقة البورسلان أو الموزاييك أو الرخام الملون.
وللنافورات أشكال مختلفة كأن تكون على شكل تماثيل أو طيور أو حيوانات ، وباستعمال الاضاءة الكهربائيةالمتعددة الألوان تزداد النافوراتبهجة وجمالا. وحتى لاتكون الحدائق مصدرا لتوالد البعوض لا بد من تربية الأسماك على اختلاف انواعها. ومن الحدائق المائية نذكر طراز الحدائق اليابانية التي تكثر فيها المنشأت المائية ، وهي انعكاس لطبيعة المعيشة في جزر اليابان.


إقرأ المزيد: الحدائق المائية http://forum.zira3a.net/showthread.php?t=2635&page=1#ixzz1qckC3dop










الحديقة البرية (Wild Gardens):




 الحديقة البرية تستغرق وقتاً طويلاً فى إنشائها، ومع هذا النوع  من الحدائق الطبيعية لا يقوم الإنسان بأي عمل فيها ولا يبذل  مجهوداً فى تقديم الصيانة للنباتات المنزرعة من التقليم والتشذيب.
  تقوم فكرة الحديقة البرية بالاحتفاظ بشخصيتها الطبيعية، حيث  نجدها متمثلة فى الغابة او تلك النباتات التي تنمو حول مجرى مائي  أو بحيرة أو حفرة قديمة. يرجع وجود مثل هذه الحدائق إلى القرن التاسع عشر، تتم زراعة النباتات فيها على شكل مجموعات مع السماح  لإحدى الأنواع بالسيادة ثم تتغير هذه السيادة على نوع آخر  بالتدريج وهكذا.
  وتوجد قاعدتان فى إنشاء الحدائق البرية:
 أ- القاعدة الأولى: وجود المساحة المكشوفة، فمجموعة النباتات فى  الحديقة البرية تحتاج إلى مساحة مكشوفة فأجمل صور الغابات تلك التى تكون فى الأماكن المكشوفة حيث يحدث تضاد بين الضوء مع ما  يحيط النباتات من ظلام ويُظهر جمال السيقان الضخمة للأشجار المرتكزة على الأرض.
 ب- القاعدة الثانية: ملائمة المعاملة، فالحاجة إلى ملائمة المعاملة للحدائق الطبيعية هامة للغاية لتعطى الاقتناع. فإذا  كانت الحديقة على شكل غابة فلابد أن تكون الطرقات تشبه طرق الغابة بحيث ينتهي كل من طرفيها فى أرض الغابة على سبيل المثال.



الحدائق الغاطسة (Sunk gardens):


هى حدائق محدودة المساحة، تنشأ فى الحديقة أو المكان الذي ينخفض 
مستواه عن سطح الأرض أو عن أى مستوى أعلى منها كالمباني التي  تتصل بأرض منخفضة.
 خصائص الحديقة الغاطسة:
 - يراعى اختيار المكان الذي يمكن رؤيته منها رؤية كاملة من نظرة  واحدة.
 - عدم استعمال نباتات مرتفعة عن المستوى العادي لأرض المباني  المجاورة وأن تكون من النوع المنتظم الشكل مثل الأراليا (Aralia).
 - تكون طرقاتها مفروشة بالرمل أو الحصى أو ترصف بحجارة الشرفات.
 - الاعتناء بوسائل الصرف لانخفاض منسوب الأرض مما يؤدى إلى تجميع  المياه، وينصح بعمل مصارف مغطاه تتصل بمصرف واحد مجمع إذا كانت  الأرض من النوع الثقيل .. لكن لا احتياج إلى هذا النوع من  المصارف إذا كانت الأرض من النوع الخفيف.
 - الاهتمام بنظافتها وصيانتها كما الحال مع أى نوع من أنواع  الحدائق.



حدائق الحيوان (Zoological gardens):




 تنتمى حدائق الحيوان إلى الحدائق العامة الكبيرة التى تضم مجاميع  مختلفة من أفراد المملكة الحيوانية بقصد الترفيه والتعليم. مساحة  حديقة الحيوان تتراوح ما بين بضعة أفدنة إلى مائة فدان أو أكثر  (أى تتميز بالمساحة الشاسعة)، كما تحتوى على مجموعة من التصميمات المتباينة التى تناسب بيئة كل مجموعة حيوانية واحدة والتى تحاكى البيئة الطبيعية التى يوجد فيه الحيوان بالفعل .. وتتمثل فى  تواجد الكهوف إلى الصخور والجبلايات والرمال إلى المجارى المائية وغيرها من البيئات الأخرى حتى يشعر الحيوان بأن كل ما يوجد حوله طبيعى، وفى نفس الوقت يتعلم رواد الحديقة بيئات هذه الحيوانات  فهى تقدم مادة تعليمية للشخص الكبير والصغير من رؤية الحيوانات  والتعرف عليها.
 تمتاز هذه الحدائق بوجود أنواع متعددة من النباتات سواء نباتات  المناطق الباردة أو الاستوائية حسب الحيوانات الموجودة. يمكن الاستعانة فى هذه الحدائق بإنشاء المشايات والطرق والمسطحات  الخضراء والجداول المائية والكبارى المعلقة لإعطاء جاذبية.
 كان فى القدم توضع الحيوانات فى أقفاص لإبعادها عن الجمهور من 
المشاهدين، أما فى الاتجاه الحديث تترك حرة طليقة حتى المفترسة منها وتحجز فى خنادق عميقة  أو تكون هناك بحيرات مائية فاصلة حتى  لا يتعرض الأشخاص للضرر.


حدائق الأطفال (Children garden):




 حدائق مخصصة للطفل دون الخامسة من عمره، تقام فى الأحياءالسكنية  من أجل الترفيه عن الأطفال وتعريض أجسامهم للشمس لبناء عظامهم 
والحصول على فيتامين (د)،  بالإضافة إلى تربية حب الزهور لديهم  وكعلاج نفس لتهدئتهم.
  يُراعى فى إنشاء هذه الحدائق أن تخصص مساحة 10 م2 لكل طفل، حيث   يفترض أن الحديقة يستخدمها 1/3 اطفال الحى فى آن واحد. يراعى البساطة فى تصميمها وتزويدها بوسائل اللعب والترفيه، لابد وأن يسيطر المسطح الأخضر على معظم الحديقة. تزويد الحديقة بأشجار ظليلة من أساسيات إنشائها لكى يجلس المرافقين للطفل تحتها .. 
إحاطة الحديقة بسور منخفض حتى يحمى الطفل من أخطار الطرق،ويكون  السور مزود بمدخل أو مدخلين على الأكثر.
 تخصص مساحة بالحديقة دون زراعة وتملأ بالرمل لتكون ملعباً  للأطفال تقام عليه ألعاب التسلية. تجنب زراعة النباتات ذات الأشواك أو وجود البرك والقنوات المائية، مع عدم وضع الأسمدة  العضوية فوق المسطحات الخضراء نظراً لاحتوائها على كثير من  الفطريات التى قد تضر بالطفل.

خطوات لتصميم الحدائق:

1. دراسة الأرض التي ستنشأ فيها الحديقة ، فيعمل لها رسم كروكي يبين ما فيها من مباني ومنشئات ويبين اتجاه الشمال والأشياء المحيطة بالمكان بحدوده الطبيعية وما يطل عليه .




2. فحص تربة الحديقة وتحلل في المختبر لمعرفة مدى صلاحيتها للزراعة ، فإذا كانت صالحة للزراعة تسوى للمناسيب المطلوبة ، أما إذا كانت غير صالحة للزراعة فتستبدل بتربة صالحة لعمق 75 إلى 100سم .


3. التعرف على مدى استعداد صاحب المنزل في الأنفاق على تنفيذ الحديقة حتى يراعى ذلك عند عمل المخطط النهائي للحديقة


. 4. عمل مخطط تفصيلي للحديقة بمقياس رسم مناسب وعادة يكون بمقياس رسم يتراوح بين 1سم إلى 100م أو1سم إلى 500م ليسهل تنفيذ المخطط .


5. يجب أن يكون التصميم بالطراز الذي يتناسب مع مساحة الأرض وطراز البناء ورغبات مالك المنزل على أن تكون البساطة في التصميم هي السمة السائدة





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق