السبت، 31 مارس 2012

تاريخ الحدائق وعلاقتها بالعمارة

ظهرمفهوم الحديقة وتطور مع بدء استقرار الانسان في الارض وبعدما اختار مكان واسلوب معيشته وتمركز فيها , اذ نمى في نفسه حب الاستمتاع بالطبيعه والتامل واشباع حاجاته الفطريه منها , فاخذ يقلد الطبيعة بجلب بعض النباتات الخضراء وزراعتهابشكل غير منظم في محيطه والاعتناء بها وهنا كانت الخحديقة بابسط صورها .


تعريف الحديقة :

الحديقة هى مساحة من الكساء الأخضر مخططة عادة ما تكون خارج جدران الأبنية، وتكون فى الغالب بغرض الاستمتاع بجمال الطبيعة (صورة مصغرة من الطبيعة). قد تحتوى الحديقة على خامات ومواد طبيعية أو على تلك التى تكون من صنع الإنسان.
•وإذا كان الغرض الأساسى من إنشاء الحدائق كما سبق وأن أشرنا هو الاستمتاع المصغر بالطبيعة، فهناك الأغراض الأخرى التى لا تقل أهمية عن الغوص فى الطبيعة والتى تتصل بشكل مباشر بها ألا وهو إضفاء الجمال والزينة، أو بغرض بعيد كل البعد عن ذلك "الغرض الاستهلاكى والإنتاجى" أى من أجل زراعة الأطعمة المختلفة والأعشاب.. وقد يجتمع الغرضين سوياً.


انواع الحدائق :


الحدائق العامة.





هي مساحة من الأرض مزروعة بصورة طبيعية أو من صنع البشر بمختلف أنواع النباتات من الأزهار إلى الشجيرات والأشجار الباسقة. وتكون عادة منسقة الشكل ومهيأة لاستقبال الناس لممارسة أي نشاط يحبونه في الهواء الطلق. سواء للتنزه أو التريض أو للجلوس تحت ظل الأشجار للقراءة والتأمل. في كثير من الحدائق العامة ينشئون فيها ملاعب رياضية ومسارح ومناطق لألعاب الأطفال ومسابح وبحيرات صناعية وطبيعية. وفي بعضها يقيمون حديقة للحيوانات. وعادة تكون النباتات محمية في هذه الحدائق.
الحدائق العامة أصبحت جزءَ أساسياً يتضمنه التخطيط المديني في تصميمهم لأحياء المدن، ذلك أن أكثر سكان المدينة يقطنون في شقق سكنية ويحتاجون للانطلاق في متنفسات تضعها بلديات المدن تحت تصرفهم. وكثير من سكان البيوت المستقلة ينشئون حدائقهم الخاصة بالصورة التي تناسبهم.




الحديقة الصخرية.









هي حدائق طبيعية الطراز بها نباتات عشبية مزهرة ومغطيات تربة وشجيرات وكلها مختلطة مع الصخور ويفضل وجود عنصر المياه. إن وجود الصخور بين المجموعات النباتية بالحديقة يعتبر من عوامل التقوية فيها بما تبعثه من جمال يمثل الطبيعة في إحدى صورها الجذابة , ويمكن تمثيل الحدائق الصخرية في جزء من الحديقة العامة وقد تشمل المساحة بأكملها أو جزء منها مع مراعة النسبة والطراز, وإذا أنشئت في حديقة هندسية فيجب عزلها عنها بسياج, كما ويمكن زراعتها على أحد الحوائط.


والحديقة الصخرية تكون عادة مسطحة أو مرتفعة أو على شاطئ أو جزء صخري, ويجب أن تكون معرضة للشمس ومنعزلة عن باقي أجزاء الحديقة.




وتتميز مثل هذه الحدائق باستعمال الصخور كعنصرأساسي من عناصر التنسيق فيها,
وقد كثر وجودها نظرا لسهولة انشائها، ولما تضفيهمن جمال طبيعي حتى في حدود أصغر الحدائق، اذ يمكن اقامة حديقة صخرية في أي ركن منأركان الحديقة ، وانشاء هذه الحدائق ماهو الا لمحاكاة الطبيعة بما فيها من مناظرجميلة تتسم بالبساطة والاشكال المتباينة، ومن هذه الزاوية ، فإنشاء الحديقة الصخريةليس تجميعا للحجارة والصخور وتكوينها في المكان المخصص وتعبئة ما بينها من تراب،وزراعة النباتات فيها بصورة عشوائية ، بل هو محاولة لمحاكاة الطبيعة بجميع عواملالجمال فيها ، والحديقة الصخرية كثيرة التكاليف الى حد ما ، وتحتاج لمهارة فيالانشاء ، ودقة في العمل


إقرأ المزيد: الحدائق الصخرية ... مع عدة صور http://forum.zira3a.net/showthread.php?t=2707&page=1&s=0ced881b32828025d8a096322d4d6d6c#ixzz1qcibjmq2




حديقة الأسطح.





مع الزيادة الكبيرة في عدد سكان العالم وازدحام المدن بالسكان، وما تبع ذلك من انعدام أو تقلص في المساحات الخضراء، والتي تعد المتنفس الوحيد للناس، برزت ظاهرة جديدة، وهي إنشاء حدائق الأسطح، وفضلاً عن الفوائد الصحية والجمالية لهذه الحدائق توجد أيضًا لها منافع وفوائد اقتصادية.


المقصود بزراعة الأسطح هو تغيير مكان الزراعة التقليدي باستخدام تقنيات الزراعة من دون تربة؛ لتحسين البيئة والمناخ السائد في المدينة، كما يمكن استغلال أجزاء من الأسطح في زراعة المحاصيل المختلفة التي تحتاج إليها الأسرة من الخضراوات، أو بعض أنواع الفاكهة، أو نباتات الزينة والزهور والنباتات العطرية.




حديقة التوافذ والشرفات.





حدائق الشرفات هي الأنسب لمحبي نباتات الأصص والنباتات التي تحتاج إلى الرعاية والمراقبة المستمرين،
أما من يعيشون في الشقق والمجمعات السكنية،
فهذه الحدائق ستوفر لهم المساحة الخضراء المنعشة،
وستعمل على تنقية هواء المدينة المحمل إليهم بالغبار وعوادم السيارات،
وهو مكان مناسب لقضاء وقت ممتع مع أفراد العائلة في جو طبيعي ونقي، والمنظر الجميل لشرفات المنزل الخضراء المليئة بالأزهار الملونة
وهي مكملة لديكور المنزل،
والعناية بها فن يدل عن مدى ذوق أفراد العائلة، وتعتبر واحة صغيرة لقضاء أوقات جميلة وممتعة
تجمع أفراد العائلة لتناول الشاي والقهوة أو وجبة العشاء بين الشجيرات والزهور .
العناية بنباتات الشرفة أسهل بكثير من العناية بنباتات الحديقة، فهي قريبة، ولا تحتاج لوقت كبير في العناية والتجول من شجيرة إلى شجرة مثلما هو الحال في الحديقة الخارجية،
ولكي تستمع بحديقتك وتزهو بجمال شرفتك عليك الاعتناء بكل نبتة وتوفر البيئة المناسبة لنموها، والأمر ليس بهذا التعقيد، فقبل أن تقرر اقتناء أي نبتة وتهم بزراعتها، عليك أولا أن تكون مطلعاً على طبيعة البيئة المناسبة لها ومدى احتياجها من الماء والتربة والرطوبة والحرارة والضوء،
ولا تنسى أن توفر مكانا مريحا لجلوسك وأفراد عائلتك لاحتساء فنجان من الشاي ، أو تناول كوب بارد من عصير البرتقال المنعش، وأنتم تستنشقون أكبر قدر ممكن من غاز الحياة "الأكسجين
وما احمل هذة النياتات وهي تتدلي بشكل جميل مما تكسب ابنيتنا جمالا يغطي الحيطان الجامدة
وتعطي لمسة جمليه وحياة للنوافذ والشرفات
بالإمكان تعليق نبات أصيص على السقف وجعل أوراقه تتدلى إلى أسفل لتزين الشرفات والبلكونات





الحديقة المائية.



وهي حدائق تتكون من عنصر الماء والذي يختلف بطريقة العرض, فيمكن أن تتم عن طريق انشاء شلالت أو انشاء بركه تعكس جمال الماء و الذي هو مكمل لأي حديقة.
ويمكن تربية أصناف من الأسماك ذات الألوان الجميلة و التي تعكس جمال البركة و أيضاً يقلل من وجود الحشارات.
وهناك نوعان من النباتات التي يمكن أن تستخدم و التي تعطي جمالاً راءع ومنها النباتات المائية, و النصف مائية.
وهناك أنواع من المنشأت ، فهي اما أن تكون طبيعية وفي هذه الحالة تكون عبارة عن بركةأو بحيرة تختلف مساحتها باختلاف المكان وتعمل بعمق 60 سم تقريبا وجوانبها مائلةويترك في وسطها أجزاء من الأرض كما هي تمثل جزرا ويزرع على جوانبها نباتات نصفمائية، وبعض النباتات المزهرة ، والشجيرات المتهدلةالأغصان كالصفصاف الباكي
(Babylonica salix) التي اعطيها منظرأ جميلاً.


ولربط أجزاء الحديقة ببعضها البعض تعمل هنا وهناك جسورا من فروع الأشجار أوجذوع النخيل أوغير ذلك. كما يجب الاهتمام بمصدر المياه ومدها بما تحتاجه، ويجب كذلك الاهتمام بتنظيم صرف الماء ويوجد نوع آخر من الحدائق المائية هو النافورات وهي عبارة فسحة تبنى بأشكال هندسية مختلفة بحيث تتمشى بما يحيط بها من المكان ، فهي اما بشكل دائري ، أو مستطيل أو مربع أو مسدس أو غير ذلك من الأشكال الهندسية. وتكون بعمق نصف متر.
وهي اما ان تنشأ تحت سطح الأرض أو تبنى فوقه. وفي كل الأحوال لابد أن يكون قعر النافورة من الخرسانة والجدران من الاسمنت المغطى بطبقة البورسلان أو الموزاييك أو الرخام الملون.
وللنافورات أشكال مختلفة كأن تكون على شكل تماثيل أو طيور أو حيوانات ، وباستعمال الاضاءة الكهربائيةالمتعددة الألوان تزداد النافوراتبهجة وجمالا. وحتى لاتكون الحدائق مصدرا لتوالد البعوض لا بد من تربية الأسماك على اختلاف انواعها. ومن الحدائق المائية نذكر طراز الحدائق اليابانية التي تكثر فيها المنشأت المائية ، وهي انعكاس لطبيعة المعيشة في جزر اليابان.


إقرأ المزيد: الحدائق المائية http://forum.zira3a.net/showthread.php?t=2635&page=1#ixzz1qckC3dop










الحديقة البرية (Wild Gardens):




 الحديقة البرية تستغرق وقتاً طويلاً فى إنشائها، ومع هذا النوع  من الحدائق الطبيعية لا يقوم الإنسان بأي عمل فيها ولا يبذل  مجهوداً فى تقديم الصيانة للنباتات المنزرعة من التقليم والتشذيب.
  تقوم فكرة الحديقة البرية بالاحتفاظ بشخصيتها الطبيعية، حيث  نجدها متمثلة فى الغابة او تلك النباتات التي تنمو حول مجرى مائي  أو بحيرة أو حفرة قديمة. يرجع وجود مثل هذه الحدائق إلى القرن التاسع عشر، تتم زراعة النباتات فيها على شكل مجموعات مع السماح  لإحدى الأنواع بالسيادة ثم تتغير هذه السيادة على نوع آخر  بالتدريج وهكذا.
  وتوجد قاعدتان فى إنشاء الحدائق البرية:
 أ- القاعدة الأولى: وجود المساحة المكشوفة، فمجموعة النباتات فى  الحديقة البرية تحتاج إلى مساحة مكشوفة فأجمل صور الغابات تلك التى تكون فى الأماكن المكشوفة حيث يحدث تضاد بين الضوء مع ما  يحيط النباتات من ظلام ويُظهر جمال السيقان الضخمة للأشجار المرتكزة على الأرض.
 ب- القاعدة الثانية: ملائمة المعاملة، فالحاجة إلى ملائمة المعاملة للحدائق الطبيعية هامة للغاية لتعطى الاقتناع. فإذا  كانت الحديقة على شكل غابة فلابد أن تكون الطرقات تشبه طرق الغابة بحيث ينتهي كل من طرفيها فى أرض الغابة على سبيل المثال.



الحدائق الغاطسة (Sunk gardens):


هى حدائق محدودة المساحة، تنشأ فى الحديقة أو المكان الذي ينخفض 
مستواه عن سطح الأرض أو عن أى مستوى أعلى منها كالمباني التي  تتصل بأرض منخفضة.
 خصائص الحديقة الغاطسة:
 - يراعى اختيار المكان الذي يمكن رؤيته منها رؤية كاملة من نظرة  واحدة.
 - عدم استعمال نباتات مرتفعة عن المستوى العادي لأرض المباني  المجاورة وأن تكون من النوع المنتظم الشكل مثل الأراليا (Aralia).
 - تكون طرقاتها مفروشة بالرمل أو الحصى أو ترصف بحجارة الشرفات.
 - الاعتناء بوسائل الصرف لانخفاض منسوب الأرض مما يؤدى إلى تجميع  المياه، وينصح بعمل مصارف مغطاه تتصل بمصرف واحد مجمع إذا كانت  الأرض من النوع الثقيل .. لكن لا احتياج إلى هذا النوع من  المصارف إذا كانت الأرض من النوع الخفيف.
 - الاهتمام بنظافتها وصيانتها كما الحال مع أى نوع من أنواع  الحدائق.



حدائق الحيوان (Zoological gardens):




 تنتمى حدائق الحيوان إلى الحدائق العامة الكبيرة التى تضم مجاميع  مختلفة من أفراد المملكة الحيوانية بقصد الترفيه والتعليم. مساحة  حديقة الحيوان تتراوح ما بين بضعة أفدنة إلى مائة فدان أو أكثر  (أى تتميز بالمساحة الشاسعة)، كما تحتوى على مجموعة من التصميمات المتباينة التى تناسب بيئة كل مجموعة حيوانية واحدة والتى تحاكى البيئة الطبيعية التى يوجد فيه الحيوان بالفعل .. وتتمثل فى  تواجد الكهوف إلى الصخور والجبلايات والرمال إلى المجارى المائية وغيرها من البيئات الأخرى حتى يشعر الحيوان بأن كل ما يوجد حوله طبيعى، وفى نفس الوقت يتعلم رواد الحديقة بيئات هذه الحيوانات  فهى تقدم مادة تعليمية للشخص الكبير والصغير من رؤية الحيوانات  والتعرف عليها.
 تمتاز هذه الحدائق بوجود أنواع متعددة من النباتات سواء نباتات  المناطق الباردة أو الاستوائية حسب الحيوانات الموجودة. يمكن الاستعانة فى هذه الحدائق بإنشاء المشايات والطرق والمسطحات  الخضراء والجداول المائية والكبارى المعلقة لإعطاء جاذبية.
 كان فى القدم توضع الحيوانات فى أقفاص لإبعادها عن الجمهور من 
المشاهدين، أما فى الاتجاه الحديث تترك حرة طليقة حتى المفترسة منها وتحجز فى خنادق عميقة  أو تكون هناك بحيرات مائية فاصلة حتى  لا يتعرض الأشخاص للضرر.


حدائق الأطفال (Children garden):




 حدائق مخصصة للطفل دون الخامسة من عمره، تقام فى الأحياءالسكنية  من أجل الترفيه عن الأطفال وتعريض أجسامهم للشمس لبناء عظامهم 
والحصول على فيتامين (د)،  بالإضافة إلى تربية حب الزهور لديهم  وكعلاج نفس لتهدئتهم.
  يُراعى فى إنشاء هذه الحدائق أن تخصص مساحة 10 م2 لكل طفل، حيث   يفترض أن الحديقة يستخدمها 1/3 اطفال الحى فى آن واحد. يراعى البساطة فى تصميمها وتزويدها بوسائل اللعب والترفيه، لابد وأن يسيطر المسطح الأخضر على معظم الحديقة. تزويد الحديقة بأشجار ظليلة من أساسيات إنشائها لكى يجلس المرافقين للطفل تحتها .. 
إحاطة الحديقة بسور منخفض حتى يحمى الطفل من أخطار الطرق،ويكون  السور مزود بمدخل أو مدخلين على الأكثر.
 تخصص مساحة بالحديقة دون زراعة وتملأ بالرمل لتكون ملعباً  للأطفال تقام عليه ألعاب التسلية. تجنب زراعة النباتات ذات الأشواك أو وجود البرك والقنوات المائية، مع عدم وضع الأسمدة  العضوية فوق المسطحات الخضراء نظراً لاحتوائها على كثير من  الفطريات التى قد تضر بالطفل.

خطوات لتصميم الحدائق:

1. دراسة الأرض التي ستنشأ فيها الحديقة ، فيعمل لها رسم كروكي يبين ما فيها من مباني ومنشئات ويبين اتجاه الشمال والأشياء المحيطة بالمكان بحدوده الطبيعية وما يطل عليه .




2. فحص تربة الحديقة وتحلل في المختبر لمعرفة مدى صلاحيتها للزراعة ، فإذا كانت صالحة للزراعة تسوى للمناسيب المطلوبة ، أما إذا كانت غير صالحة للزراعة فتستبدل بتربة صالحة لعمق 75 إلى 100سم .


3. التعرف على مدى استعداد صاحب المنزل في الأنفاق على تنفيذ الحديقة حتى يراعى ذلك عند عمل المخطط النهائي للحديقة


. 4. عمل مخطط تفصيلي للحديقة بمقياس رسم مناسب وعادة يكون بمقياس رسم يتراوح بين 1سم إلى 100م أو1سم إلى 500م ليسهل تنفيذ المخطط .


5. يجب أن يكون التصميم بالطراز الذي يتناسب مع مساحة الأرض وطراز البناء ورغبات مالك المنزل على أن تكون البساطة في التصميم هي السمة السائدة





الخميس، 29 مارس 2012

عمارة الحداثة

عمارة حديثة (بالإنجليزية: Modern Architecture) هي فترة معمارية ذات اتجاه يضم مجموعة من المدارس والأساليب المعمارية التي لها خصائص متشابهة، والتي تشترك في المقام الأول بتبسيط الأشكال ونبذ الزخرفة. اشتهر بها كثير من معماريي القرن العشرين المعروفين، ولكن كان عدد المباني الحديثة قليل جدا في الفترات الأولى من هذا القرن.أصبحت مبانيها مهيمنة على الطراز المعماري لمباني المؤسسات والشركات لثلاثة عقود. يضم اتجاه العمارة الحديثة، عدة مدارس هي : مدرسة عمارة الحداثة Modernism (حوالي 1890-1945) ومدرسة الحداثة المتأخرة Late Modernism (بين 1945-1980) ومدرسة ما بعد الحداثة Post Modernism (بدأت منذ 1980) ومدرسة الحداثة الجديدة New Modernism. يشار بالذكر إلى انه لا تزال خصائص واصول العمارة الحديثة عرضة للتأويل والنقاش.






تاريخ العمارة الحديثة :

تأثرت عمارة الحداثة بالثورة الصناعية التي ادت إلى ان تخأذ المدن منها طابعها، مما أدى إلى ثورة الرجوع للطبيعة ومحاولة ايجاد الحلول المناسبة. مرت العمارة الحديثة بعصر قوتها في العشرينات وهو العصر الذي صاحب ازدهارها، ثم زاد انتشارها في الخمسينات، ومع نهاية الستينات، فقدت هذه الحركة كثيراً من قوتها الأيديولوجية بوفاة لو كوربوزييه عام 1965م، كما فقدت في نفس الوقت الكثير من قيمتها الروحيه والعاطفيه كمحاولة للتأثير على المجتمع، وإن كان بعض من مدرسة الحداثة Modernism قد احيوا وانعشوا بعض مبادئها مثل الإتجاهات المستقبلية Futurism بواسطة مجموعة الأرشيجرام والإتجاه الإنشائي Neo Constructivism في إيطاليا، ولكن عموماً قد أصبح فكر العمارة الحديثة خاوياً ونستطيع بكثير من الثقة ان نقول أن عمارة الحداثة بمبادئها قد ماتت ولم يعد لها وجود سوى في بعض المدارس الأكاديمية تحت ما يسمى بعمارة ميز المتأخرة، أو عمارة لويس كان، وهذه الاتجاهات تجمع معاً فيما يسمى بالمرحلة الأخيرة لعمارة الحداثة المتأخرة Modernism Post وهذان الاتجاهان باسميهما يشيران إلى أننا تخطينا مرحلة الحداثة وأن هذه الإتجاهات البارعة ما خرجنا إلا من طياتها، حتى يمكن التمييز بين المعماريين من أصحاب إتجاهي الحداثة المتأخرة وما بعد الحداثة.




نقد العمارة الحديثة :


لقد انفصلت الحداثة المعمارية نهائيا عن لغة العمارة، هذه اللغة التاريخية التي عبرت عن الإنسان الذي أنشأ العمارة من أجله. وبقيت عمارة الحداثة بدون لغة وبدون هوية" لأن اللغة هي المعبر عن الهوية " كما يقول هيدغر الفيلسوف الألماني، وليس بإمكاننا اعتماد عمارة لاهوية لها ولا تساعد الإنسان على العيش في بيئته التاريخية والاجتماعية. لقد كانت العمارة تعبر عن مفهوم قومي، ثم أصبحت اعتباطية فاقدة الشخصية، فالعمارة كما يقول هيدغر هي" بيت الوجود ". ومع أن العمارة هي خلية عمرانية، فإنها أصبحت في عالم الحداثة بعيدة عن شروطها التي تحدثنا عنها " اللقاء والتوافق والسكينة ".
لقد تجاهلت عمارة الحداثة هوية التشخيص FIGURAL IDAN TITY إذ أصبحت الأشكال كما يقول مس فان دي رو، نتيجة عملية التصميم والابتكار. إن إهمال لغة الذاكرة التاريخية في الحداثة المعمارية، دفع المعمار إلى التعويض عن التاريخ بالحوافز الصناعية، فأصبحت الحداثة مجرد هواية ومغامرة اعتباطية.
واعتقدت الحداثة أنها انتصرت عندما تبنت الرأي القائل" بأن جميع المشاكل المعمارية قابلة للحل عن طريق الحداثة "، وإنه ليس من قلق إذا ما نحن تخلينا عن التاريخ الجمالي للعمارة. ولا يرى روجرز نفسه هذا القول صحيحا بل يعتقد " إن شعارات الحداثة أصبحت دوغماتية، وما هي إلا تبرير للتدهور الاقتصادي الذي تحاول الحداثة إنقاذه "، ويضيف " كانت الحداثة تحوي عوامل ضعفٍ قاتلة، كما كانت تحتوي على إمكانيات عالية "، ويتفق عدد كبير من المعماريين على مهاجمة الحداثة لنزعتها النخبوية واتجاهها في تدمير المدينة على الرغم أنهم من ممثلي الحداثة.

اتجاهات الفترة الحداثة :




مدرسة عمارة الحداثة (1890-1945) - Modernism :
المستقبلية
التعبيرية
التكعيبية
ظهر خلال هذه الفترة الأسلوب الدولي (International Style) والذي يشمل عدة مدارس معمارية تتصف بنفس الصفات تقريبا، وهي كالتالي :
باوهاوس، ظهرت في ألمانيا
دي شتيل، ظهرت في هولندا
البنائية، ظهرت في روسيا
مدرسة عمارة الحداثة المتأخرة (1945-1980) - Late Modernism :
هاي تيك
مدرسة عمارة ما بعد الحداثة (منذ 1980) - Post Modernism :
التفكيكية
مدرسة عمارة الحداثة الجديدة - New Modernism :


عمارة عصر النهضة


عمارة عصر النهضة



من حوالي 1400 م إلى 1800م و بدأت من فلورنا بإيطاليا ثم انتشرت إلى جميع أنحاء العالم .


الطبيعة الجغرافية و المناخية :
1. الموقع الجغرافي لإيطاليا جعلها مركزا هاما في أوروبا و منها قامت النهضة .
2. عمارة عصر النهضة لم تتأثر كثيرا بالعوامل الجغرافية ولا بطبيعة الأرض و مواد البناء ولا المناخ .
الاعتقادات الدينية :
1. آتى عصر النهضة بفكر و إحساس جديدين وبدأ العالم بمعناه الحديث أشاع روحا من حرية الفكر وانتشرت المعرفة والثقافة.
2. لم تعد السلطة مطلقة للكنيسة و رجالها بل كانت للأغنياء ورجال العلم و رجال الدين والمعارضين أيضا.
الظروف الاجتماعية :
1. قيام المدن التجارية مثل البندقية و فلورسنا و هجرة العلماء الاغرقين هربا من العثمانين من القسطنطينية و نشات طبقة جديدة في المجتمع من اسر غنية صار لهم النفوذ و السلطة .
2. بدأت مذهب البروتستانت حركة الإصلاح و الحركة المضادة لها .
3. الاضطهاد الديني و الحروب الداخلية .
4. اختراعات هامة غيرت مجري التاريخ :
*البارود غير أساليب الحروب و لم تعد للفروسية قيمة و لا لاسوار المدن و حصونها .
*البوصلة آدت إلى رحلات كبري و اكتشافات جغرافيا كثيرة و إقامة المواني و المستعمرات .
*الطباعة نشرت العلم و المعرفة و شجعت علي القراءة و البحث و التفكير .
5. أصبحت أسبانيا اقوي دول أوروبا و أغناها بعد نهب ذهب مدينات أمريكا القديمة .
6. اسراف لويس بغير حساب ادي الي الثورة الفرنسية ثم الي الحكم و قيام نابليون .
مميزات عمارة عصر النهضة :
1. العلم و الثقافة و الفن كانوا اسباب النهضة و بالنسبة للعمارة كانوا انكسة حيث احيوا طرز قديمة .
2. قام بالعمارة فنانون لم يكونوا معماريين و لا انسائيين و لذلك بنوا باساليب غير سليمة خاصة القباب .
3. اهتموا بالمظهر و النسب والطرز وخلطوا الطرز الكلاسكية بالقوطية و الاسلامية .
4. يكثر المساقط المتعددة ولو علي حساب الوظيفة و البناء بطرز كلاسيكية لكن بأساليب قو طية
5. الحوائط بالطوب أو الحجر المنحوت و العقود نصف دائرية و الفتحات قليلة و صغيرة خاصة في الأدوار السفلية و القباب أصبحت عنصر ذا أهمية كبيرة .
6. الاعمدة بالطرز الكلاسكية الخمسة او طراز واحد ضخم و التلوين علي البياض.
7. الزخارف دقيقة بعد استخدام المصيص .
8. الرغبة في التخلص من قيود الكلاسكية ادت الي عمارة الباروك .

العمارة القوطية




العمارة القوطية:







من 1150م إلى 1500في غرب أوروبا كلها أقاليمها الجغرافيا (إيطاليا –فرنسا-إنجلترا-ألمانيا)
الطبيعة الجغرافية و المناخية :
1. تنوع كبير في مواد البناء من أحجار و أخشاب كانت أحيانا تنقل بحرا .
2. تنوع كبير في حالات الجو و تأثيره علي طابع العمارة .
الاعتقادات الدينية :
1. عني الكنيسة و قوتها و ازدياد سلطة الباباوات .
2. التحمس الديني حفز علي البناء .
3. صارت الكاتدرائيات مركز ثقافية و تعليمية و احتلت مكانا أساسيا في الحياة .
الظروف الاجتماعية :
1. النظام الإقطاعي المستمر و الولايات المستقلة تتنافس وتتحارب .
2. الحروب الصليبية أوجدت نشاط ووحدة هدف ثم انقساما بسبب الخلافات الدينية .
3. أحداث تاريخية هامة و تقلبات عظيمة الأثر .
4. انتهاء الخوف من نهاية العالم سنة 1000 م .
5. انقسام كبير في الكنيسة في القرن 11 .
6. الوباء أو الموت الأسود في القرن ال14 .
7. اكتشاف أمريكا في القرن ال15 .
8. انقسام جديد في الكنيسة في القرن ال16 .
9. تأثير العرب و الإسلام علي جنوب أوروبا وخاصة أسبانيا لمدة 8 قرون .
مميزات العمارة القوطية :


1. البناء بالعقود المدببة لتغطية المساحات الاسطوانية .
2. مبدأ الاتزان في الإنشاء .
3. بناء الأقبية بأضلع وحشوات و ما يحتاجه من دعامات طائرة .
4. بناء الكاتدرائية يستغرق عشرات بل مئات السنين و يتعاقب عليها الأجيال .
5. ازدادت الجرأة في الإنشاء (توسيع البحور – زيادة الارتفاع – تخفيف الإنشاء- تشغيل الجحر إلى أقصي قدراته ) .
6. الأعمدة ذات تيجان تلتقي الأضلع الإنشائية .
7. النحت و التماثيل حول الفتحات و الزخارف بدأت قليلة و بسيطة ثم وصلت لدرجة كبيرة من التعقيد حتى أصبحت كالنسيج .
8. الشباك المستدير فوق المدخل و الفتحات نصف دائرية ثم مدببة و الزجاج الملون المعشوق بالرصاص استخدم بكثرة .
9. الحوائط بالحجر المنحوت.

العمارة البيزنطية والعمارة الرومانسكية


العمارة البيزنطية



من 230م. الي حوالي العصر الحاضر تقريبا تاسست في بيزنطة (القسطنطية) اسطنبول حاليا


الطبيعة الجغرافية و المناخية :
1. مركز هام متوسط بالنسبة للتوسع شقاو حصين علي الخليج عند مدخل البحر المتوسط
2. المواد المتوافرة الطين لكمل الطوب و كسر الحجر للخرسانة ولا يوجد احجار جيدة للبناء.
3. المواد الاخري كالرخام كانت مستوردة .
4. المناخ غير متطرف مع مطر غزير.
الاعتقادات الدينية :
1. اصبحت بيزنطة مركز للكينيسة الشرقية و مركزا منافسا لروما فكان ذلك حافز علي توطيد المذهب الجديد
2. بعد نقل قسطنطين العاصمة 324 م. دب الخلاف العقائدي بين رجال الكينيسة لا ان انفصلت عن الامبراطورية الرومانية في القرن السادس و صارت مركز منافسا لروما الي ان ادي الفساد الداخلي الي تخريبها .
3. بعد ان حدث ذلك انتهت الامبراطورية البيزنطية بقيام الامبراطورية العثمانية 1453 م.
الظروف الاجتماعية :
1. نظم جوستنيان القانون الروماني .
2. وجود بيزنطة في الشرق ادخل نظم و عادات شرقية .
3. انتعشت بيزنطة و اثمرت الي ان اهلكها حب الشرق و البذخ .
4. بدات في اول الامر مركز جديد للامبراطورية الرومانية .
مميزات العمارة البيزنطية :
1. كانت اهم المباني كنائس المذهب الجديد .
2. نشا طراز تبعا لظروف الحياة في الشرق (استعمال القباب الكثيرة و استخدام انصاف القباب ).
3. كان البناء بالطوب و احيانا بالخرسانة بطريقة الرومان .
4. القباب و العقود كانت تبني احيانا بدون ركائزو تغطية المدادات الخشبية بالواح الرصاص .
5. الاعمدة من الرخام الملون و من قطعة و احدةو مصلوقة بحلقات من البرونز و ابتكر وايتجان و طرز غير الرومان.
6. الشبابيك صغيرة و العقود باشكال مختلفة و مكانها باعلي الحائط او تحت القبة مباشرة .
7. تميزت المساقط الافقية بمساحات كبيرة مغطاه بقبة رئيسية ضخمة و علي جوانبها مساحات مستطيلة مغطاة بنصاف قباب ثم مساحات مربعة صغيرة مغطاة بقباب صغيرة و تشمل المساقط علي افنية مكشوفة محاطة بممرات معقودة مغطاة .
8. برعوا في الزخرفة و الرسم و التصوير باستعمال الموزيك الملونة و المذهب و قطع الزجاج و الرخام الملون
9. قل استعمال الحليات القالبية حتي لا تعترض الزخارف و كان الدواخل رائعة برافة شديدة الثاثير.
10. انتشرت الزخرفة بالموزيك علي الحوائط و الاسقف الداخلية و الارضيات.


العمارة الرومانسكية

من حوالي 550 م. الي 1150 م.


الطبيعة الجغرافية و المناخية :
قامت الإمبراطورية الرومانسك علي انقاد الإمبراطورية الرومانية لذا كان لها نفس الطبيعة
الجغرافية والمناخية.
الاعتقادات الدينية :
• كانت المسيحية هي ديانة الاعتقاد في عصر الرومانسك
• ظهرت بعض الخرافات في ذلك العصر
• كانت للكنيسة نفوذ كبير كما كان لرجال الدين أهمية كبيرة وسلطة واسعة.


الظروف الاجتماعية :
1. لم تستقر الاحوال الاجتماعية بسبب الحروب الدائمة فنشات بلدان جديدة.
2. تاثرت بالشرق من مدينات العرب و من البيزنطين و بانتهاء الامبراطورية الرومانية دخلت اوروبا عصر الظلمة .
3. نهضت اوروبا قليلا عندما اصبح شرتارلمان ملكا ووضع اوروباتحت سيطرته الا ان الامور عادت لماضيها المظلم بموته .
4. الاعتقاد في انتهاء العالة سنة 1000 م .
5. الحماس الديني ادي الي الحروب الصليبية .
مميزات العمارة الرومانسكية :
1. كل الاعمال ذلت للعقود المستديرة و الاعمال الاولي قليلة و بسيطة لكون اعمال الرومان قائمة و مستعملة .
2. البناء علي الاساسات الرومانية و باجزاء و بقايا المباني الرومانية و بهذا لكانت الرومانسك .
3. استخدمت مبدا جديد في الانشاء مبدا الاتزان لا الثقل .
4. بدا تصميم الافبية باضلع و حشوات و الافبية المتقاطعة الرباعية و السداسية .
5. تشكيل الطراز نتيجة لاسلوب البناء احجار صغيرة منحوتة و طبقات سميكة ملونة
6. المصنعية اقل جودة ثم تحنست مع الوقت و الحوائط تقوي بدعائم خارجية و عقود حائطية .
7. صفوف العقود الصغيرة عنصر مميز شاع استعماله و استعمال الدعامة الطائرة.
8. اعمدة جديدة اضخم و اقصر بعضها علي شكل اكتاف تحمل العقود المباشرة .
9. التماثيل منحوتة في الحوائط نفسها حول العقودو دخلت الرمزية في الزخارف .
10. الزينات مقتبسة م صور الحيوان و النبات و مركزه حول الابواب و الشبابيك .

العمارة الرومانية


تعتبر العمارة الرومانية كغيرها من النماذج المعمارية الأخرى ، حصيلة الفنون والحضارات السابقة والمحيطة وأهمها الإغريقية ،ولكن الرومان طبعوها بطابعهم الخاص الذي لا يمكن إن يخطئه أحد وكانت رابطته بالماضي قوية معبرة في نماذج المعابد المختلفة التي تشهد بعظمتها في تاريخنا المعاصر . 


وأهم ما يميز العمارة الرومانية هو الطريق الجديد الذي انتهجته هذه العمارة بحيث إنها اتجهت إلى الاهتمام بالمباني الدنيوية عن الدينية وعن الأماكن العامة عن الخاصة وأيضا استخدام العقود بأشكالها المختلفة والتي اتخذت عدة أشكال جميلة ؛ وأهم معالم ومميزات العمارة الرومانية : القوة ، قلة التكاليف ، المرونة التامة ، سهولة الوصول إلي وحدات متسعة .
أظهرت أعمال المعماريين الرومان عدم اهتمامهم بالمعابد الدينية فكانوا يكتفون بمحراب في كل بيت، ومن أهم المعابد الدينية والذي يعتبر نموذجا آخر من النماذج المعمارية سيباي في تيفولي وقد استخدمت فيه الخرسانة والتي استخدمت من قبل الشرق ولكن في التحصينات, وقد عرف الرومان كيفية إخفاء الشكل الغير مقبول للخرسانة عن طريق تكسيتها بالطوب أو الحجر.

وقد تميز الإبداع والفن في العمارة الرومانية بالصعوبة والتعقيد الذي لم يكن ملحوظاً في العمارة الإغريقية بسبب الابتكارات المعمارية التي أنشأت عناصر معمارية جديدة مثل : العقود ، قبوات ، والقباب جميعها باستخدام الخرسانة .

وعمارة الرومان مكنتهم من بناء قبوات وقباب واسعة باستعمال الحديد مثل : 

1. القبوة نصف الاسطوانية : محملة على حائطين متوازيين .
2. القبوة المكونة من قبوتين نصف اسطوانتيتين متقابلتين .
3. القبوة نصف الكروية .

المعابد الرومانية
يعتبر معبد فورتينا فيرليس النموذج الأول للمعابد الرومانية التي حققت طموح الرومان في الحصول على صالات متسعة رحبة لعرض التماثيل والأسلحة والأدوات التي اغتنموها من حروبهم ، والنموذج الثاني هو معبد سيباي والذي كان عبارة عن كوخ مستدير في الريف الروماني ثم تم إنشائه بالحجر ويملك واجهات جميلة ورشيقة وداخل الصالة يحتوي على شبابيك وأبواب تم بناؤها بالحجر المنحوت والجدران تم بناؤها بالخرسانة ولأول مرة بكسر الأحجار والطوب وخلافه ثم غطيت الحوائط بكسوة من قطع الأحجار الصغيرة وقد استخدمت هذه المباني قبل ذلك بألفي عام في الشرق ولكنها أصبحت علامة مميزة للحضارة الرومانية وذلك لسهولة تشكيلها ورخص ثمنها وسهولة الوصول على تصميم وحدات متسعة.



وما يميز الرومان أنهم استطاعوا أن يخفوا تلك الخرسانة تحت غطاء جميل من الطوب أو الحجر أو الرخام أو بطلاء أبيض ناعم ولكنها اليوم معظمها عارية على عكس الأطلال الإغريقية والتي ما زالت تتمتع برونقها وجمالها حيث ظهرت الخرسانة العارية القبيحة التي بنيت بها المعابد الرومانية. 

كانت تبنى عادة المعابد الرومانية إما مواجهة لمصدر الضوء أو مواجهة لميدان عام وكان للموقع أهمية كبرى في التصميم واهتم الرومان بمداخل المعابد ولم يهتموا بأن يكون المعبد في موقع يسمح برؤيته من جميع الاتجاهات كما كان عند الإغريق .

وتم تصميم المعابد الرومانية على نوعين رئيسيين ، فهي إما مستطيلة الشكل أو دائرية ، وكانت المعابد عامة تحتوي على خلوة واحدة متسعة ورواق من الأمام ، ويعد أشهر المعابد المستطيلة (معبد فينوس):




هذا المعبد مقام على قاعدة طولها 540x 521 قدم وبه 200 عمود من الجرانيت المصري وتحتوي الواجهة على أعمدة من النظام الكورنثي ومن مميزاته أيضا أنه كان يحتوي على هيكلين ويمتاز بسقفه المغطى بالقرميد الزجاجي المغطى بطبقة من البرونز المذهب التي نزعت عنه عام 625 لتغطية سقف كنيسة سانت بيتر روما ولذا يمكن أن نتصور مقدار ما كان لهذا المعبد من روعة وجمال من حيث التنسيق الهندسي وروعة الفن التشكيلي المنبثق من التكوينات المعمارية والعناصر الفنية.

المقابر : 


كانت المقابر الرومانية التي تعتبر في منتهى البساطة من حيث المسقط الأفقي العام والمكونات والعناصر تنقسم في عهد الرومان إلى ثلاثة أنواع: 


1. القبور : وهي عبارة عن أقبية تحت الأرض وبحوائط فتحات معقودة للوصول الى رفات الموتى بعد حرقها . 

2. القبور التذكارية : وهي عبارة عن أبنية مستديرة الشكل ذات اتساع معين محاطة ببواكي وترتكز على أسفال مرتفعة وسقف مخروطي الشكل .

3. القبور الهرمية : وقد أدخلت في روما عقب فتح مصر عام 30 ق.م. على شكل أهرام. 

المسارح والمدرجات: 


تم تصميم المسارح الرومانية على شكل نصف دائرة مثل الإغريقية وكانت تبنى على مواقع مسطحة مقامة على عقود من الحجر ونقط ارتكاز معمارية وإنشائية بالطرق العادية المستعملة . 


أما المدرجات فكانت تعبر عن عمل واضح لحياة الرومان من حيث القوة ، الروعة ،القسوة ، الوحشية حيث تقام المعارك بين الاسرى والوحوش لتسلية المشاهدين ، وأشهر هذه المباني هو " الكولوزيوم" عام 70-82 ق.م. 




تم تصميم الكولوزيوم بمسقط أفقي بيضاوي الشكل ،يحتوي على 80 باكية خارجيه لكل طابق يحيط بالجزء الداخلي حائط بارتفاع 50م وخلفه اليوديوم وهي مدرجات الإمبراطور وحاشيته. 

يتسع الكولوزيوم لـ ثمانون ألف متفرج ,يبلغ ارتفاع الوجهات 52م مقسمة أربعة أدوار و كان الدور الأرضي مزداناً بأصناف أعمدة على الطراز التوسكاني والايواني و الكورنشي وكانت الأعمدة مخالفة للموديول، ويحمل الطابق الاول اعمدة من النوع الدوري (وهو أبسط وأقدم نوع من الاعمدة في الهندسة المعمارية الاغريقية) ويليه طابق تحمله اعمدة من النوع الايوني (نسبة الى ايونيا اليونانية) ثم ترى الطابق الثالث تحمله اعمدة من النوع الكورنثي (نسبة الى كورنث في اليونان التي اشتهرت قديما بالترف والتهتك وتزدان تيجان الاعمدة بزخارف تشبه اوراق الاشجار) وله ثمانون مدخلا مثل ملاعب المدن الرياضية الحديثة أما داخله فينقسم الى ثلاثة اقسام: المسرح المدور أو مكان التنافس والمنصة العالية ومقاعد المتفرجين وتنقسم حسب طبقاتهم من الاشراف وأعضاء مجلس الشيوخ وبقية أفراد الشعب. 

بدأ انشاء الكولوسيوم عام 72 بعد الميلاد ودشنه الامبراطور تيتوس الذي هدم المعبد في القدس بعد 8 سنوات من البناء فأقيمت فيه الالعاب الرياضية لمدة مائة يوم قتل خلالها خمسة الاف حيوان مفترس ونصب البحارة خياما وأشرعة على سقفه لحجب ضياء الشمس القوية عن المتفرجين ، وسمي كولوسيوم نسبة الى تمثال نيرون البرونزي الضخم في شكل اله الشمس وارتفاعه 38 مترا، والذي كان منتصبا بالقرب من المدرج في أول شارع النصر (أو المنصة الامبراطورية الان) بعد أن جره 12 فيلا لإقامته في ذلك الموقع وبني بالقرب منه قوس قسطنطين عام 315 بعد الميلاد تكريما لنصر الامبراطور الذي بنى القسطنطينية والذي قلده الفرنسيون في قوس النصر بباريس.

ومن اهم الابتكارات المعمارية الرومانية هنا :


1. الأكتاف الكبيرة التي تحمل ثلاثة أدوار من البواكي وتدور حول المبنى من الخارج .
2. الطريقة الزخرفية في استعمال الأنظمة المختلفة الواحدة فوق الأخرى وهي طريقة تستعمل في العمارة الإغريقية .
3. الكورنيش العظيم المستمر بانتظام في أعلى المبنى. 

أقواس النصر: 


هي عبارة عن بناء ضخم من الحجارة مزين بنقوش تاريخية متصلة به أعمدة محمولة على قواعد مرتفعة تحمل تتمة البناء بشكل دورة منقوش عليها بالكتابة السبب الذي شيد من اجله حيث كانت تشير للأباطرة والقواد تذكاراً لانتصاراتهم وقد استعمل الطرازين الكرونيشي والمركب وأشهرهما : 

1. قوس نصر تيتوس 

شيد عام 18 ق.م ، في بيت المقدس وهو قوس ذو فتحة واحدة وعلى الواجهتين نصف أعمدة ملتصقة وفي الأركان ثلاثة أرباع عمود على النظام المركب. 


2. قوس نصر سيتمس 

شيد عام 204 ، وهو قوس ذو ثلاث فتحات مصنوع من الرخام الأبيض وترتكز عقوده على أكتاف في مقدمتها أعمدة على النظام المركب ، ويحتوي الكتف القبلي على سلم يوصل إلى الأعلى. ومن أشهر وأفضل الأقواس الرومانية أيضاً قوس الإمبراطور قسنطنطين الذي شيد في عام 315ق.م. 



المساكن الرومانية: 


تنقسم المساكن الرومانية إلى نوعان رئيسيان هما: 
1 . مسكن العائلة المفردة 

وهو النوع المفضل من المساكن الفردية المخصصة لسكن الأسر الغنية من معالمه المميزة وجود صالة مربعة أو مستطيلة تتوسط المسكن مضاءة من السقف تتجمع حولها الحجرات ويحمل السقف المفتوح إلي السماء عند أركان الفتحة أربعة أعمدة كورنثية وفي أرضية هذه الصالة حوض غير عميق يستقبل مياه المطر من فتحة السقف وتتصل هذه الصالة بحديقة خارجية ويحيط بالمسكن حوائط صماء لحجبه عن الشارع وتوفير عوامل الخصوصية . 

2 . مجمع المساكن 

عبارة عن عدة مساكن مجتمعة في مبنى واحد وهي مبنية من الخرسانة والطوب تشكل في مجموعها ومن تكويناتها أفنية داخلية ويحتوي الدور الأرضي على محلات تجارية وحواصل ودكاكين و حانات ولم تكن لها علاقة بالمساكن العلوية ، وتصل الأدوار السكنية في المباني من حيث الارتفاع إلى خمس طوابق. 


النمط المعماري للأعمدة الرومانية جاءت طرز الأعمدة اليونانية على ثلاث أنواع هي :

1 - الطراز الدوري Doric ظهر في سواحل البيلوبونيز وإيطاليا وصقلية لم ينسب إلى الأم الدورية ، ونشأ منه نوعان : الدوري الإغريقي ، والدوري الروماني . 

2 - الطراز اليوني Ionic ويعتقد بأن جذوره تعود إلى أصول رافديه وحيثية و ظهر في العمارة الكنعانية الفينيقية وتوجد أمثله له في الأطلال الفينيقية بما يدعى (السابق للايوني ,( Preionic ثم تسنى له الانتقال الى اليونان عن طريق آسيا الصغرى وانتشر بها أواسط القرن السادس قبل الميلاد ،ثم الى سواحل بحر إيجة وبعض الأراضي الشرقية التي كانت تحت حكم اليونان . 

3 - الطراز الكورنثي Corinthian ،وورد من أصول العمارة المصرية ثم انتقل الى الإغريق ونشأ في مدينه أثينا في القرن الخامس قبل الميلاد ، واشتقت تسميته من مدينة كورنث اليونانية ، وطوره الرومان في حقبة لاحقة . ويتشكل تاجه من نسقين من أوراق نبات الأقنثا . وظهر من هذا الطراز نوعان : الكورنثي الإغريقي ، و الكورنثي الروماني .


واستعمل الرومان في عمارتهم نفس طرز الأعمدة الإغريقية الدوري والايوني و الكورنثي ، وأدخلوا عليها بعض التعديلات ، كما طوروا الطراز الدوري فعرف باسم : الدوري الروماني ، وكذلك الكورنثي الروماني ، وفي بعض الأحيان كانوا يدمجون الطرز الثلاثة في عمود واحد . وكان للنهج الكورنثي النصيب الأكبر في الانتشار والشيوع أكثر من غيره ، ونشاهد ذلك في آثار تدمر، وفي بدايات هذا العهد نشأ منه نوع مطور نشاهده في أطلال مدينة أفاميا حيث يأخذ بدن العمود شكلا حلزونيا مع بقاء التاج كورنثي الطراز . 

وفيما يخص تيجان الأعمدة ،استعمل الرومان في عمارتهم نفس طرز التيجان الإغريقية : الدوري والايوني و الكورنثي ، و أدخلوا عليها بعض التعديلات ، كما طوروا الطراز الدوري فعرف باسم : الدوري الروماني ، وكذلك الطراز الكورنثي الذي عرف بالروماني ، وفي بعض الأحيان كانوا يدمجون الطرز الثلاثة في تاج واحد .وكان للنهج الكورنثي النصيب الأكبر في الانتشار أكثر من غيره ، و نشأ منه نوع مطور نشاهده في أطلال مدينة أفاميا . كذلك ظهر طرازان جديدان هما:

1. التوسكاني Tuscan وهو طراز دوري روماني تاجه بسيط غير مزخرف ،وقد عم في عمارة المغرب العربي إبان حروب (الإسترجاع) التي قامت بين الشاطئين الشمالي والجنوبي للبحر المتوسط في القرون الوسطى، ونقلها البناءون من أسرى الحروب الأوربيين الى تلك الديار.

2. المركب Composite نموذج طوره الرومان في حقبة متأخرة ، ويتألف تاجه في نصفه العلوي من الزخرفة اليونية ، ونصفه السفلي من الكورنثية



الثلاثاء، 27 مارس 2012

العمارة الاغريقية


العمارة الإغريقية

نبذة مختصرة:


ازدهرت هذه العمارة تقريبا في عهد بركليز 444-429 ق.م وكذلك أيام حكم الملك فيليب وابنه الاسكندر الأكبر 334ق.م.

وتعد العمارة الإغريقية أول الحضارات التي تهتم بالدقة المتناهية في التصميم بالنسبة للنسب الجمالية ومراعاة الأشكال الفنية الجميلة و تتميز الحضارة الإغريقية بطرزها الثلاث الدوري والأيوني والكورنثي, وقد أطلقت هذه الأسماء على هذه الطرز نسبة إلى شكل الأعمدة التي تتكون منها المعابد, فمثلا يشير النظام الدوري كاصطلاح إلى الأجزاء الموحدة الثابتة وتتابعها وتكوينها في المعبد الدوري فنلاحظ تلك الأقسام, القاعدة المدرجة المكونة من عدة سلالم مرتفعة ثم بدن العمود ثم التكنة, مما يكون لنا بما يسمى نظام الحامل والمحمول حيث يتكون نظام الحامل من بدن به تجاويف رأسية وتاج ويتكون المحمول من الحمال والإفريز والكرونيش ويبنى المبنى كله من بلوكات من الحجر متلاصقة تماما وبدون مونة لاصقة وأحيانا ما كانت تربط هذه الأحجار عن طريق قطع معدنية أما بالنسبة للأسقف فكانت تتكون عادة من بلاط تراكوتا تثبت على عروق من الخشب محملة على كمرات خشبية أيضا وبذلك كانت معرضة للحريق بسهولة.
.
لتلك الحضارة الرائعة في معابدهم كمثال لمعبد الاكيزون فالمدخل الشمالي مثلا تم تخصيصه للعذراوات فقط وهو عبارة عن ستة اعمدة نسائية لحمل السقف في المدخل و هذا ما دفع احد الحكام الاتراك بعد الفي عام الى تحويله لقصر للحريم و هذا يرجع الى روعة هذه التماثيل وايضا الاعمدة الايونية في الداخل و اعمال النحت الرائعة..




واهم ما يميز هذه الحضارة الانيقة هو تحديد امان وضع النقوش في شكل منظم و تتميز نقوشهم بالحساسية و الدقة و الرشاقة على عكس الحضارة المصرية القديمة التي ترتكز على ملا الجدران بالنقوش و الرسومات .

العوامل المؤثرة على العمارة الاغريقية

1. الناحية التاريخية:
بدأت أولى المحاولات في بناء المعابد بين عام490 الى 479 ق.م وذلك لتعرض اليونان الى هجمات من قبل الفرس و العجم تم تخليد هذه الانتصارات عن طريق المعابد ثم ازدهرت اثينا ايام حكم بركليز و انتشرت تلك الحضارة عن طريق الملك فيليب و ابنه الكسندر حيث انشا مدينة الاسكندرية و وحد بين اليونان و مصر و امتدت الفتوحات حتى وصلت الهند و انتشرت ايام الحكم الهيليني فوصلت اسيا الغربيةوبعد وفاة الكسندر قسمت الامبراطورية و وزعت على قواده فاصبحت مصر من نصيب بطليموس فانشا دولة البطالمة و انعزلت اليونان مما اتاح الى روما الدخول و السيطرة .
ويمكن تقسيم العمارة الاغريقية الى ثلاثة اقسام بالنسبة الى المراحل و الخطوات التي مرت بها:
1. الفترة ماقبل الكلاسيكية
2. الفترة الانتقالية
3. الفترة الكلاسيكية

2. المناخ:
تمتاز اليونان باعتدال مناخها و صفاء جوها و صحوته و جمعت بين برودة الشمال و دفئ الجنوب مما ادى الى ظهور هذه المدينة المعمارية التي تمتاز بجمال النسب المعمارية و ذلك مما ساعد على ممارسة اعمالهم في الهاء الطلق مثل القضاء و التمثيل و ادارة الاعمال و الاحتفالات و من اهم الخصائص المعمارية التي تاثرت بالمناخ وجود البوائك و الكلونيد و اليوريتيكو و ذلك اتجنب اشعة الشمس و هطول الامطار فجأة


3.الناحية الجيولوجية:
أهم ماتمتاز به هذه البلاد هو وجود الرخام و الحجار بكثرة و خاصة في جزر الباروس و الناكسوس و اهتم الاغريق بجودة الاحجار بطريقة مبالغ فيها و ذلك للحصول على خطوط مستقيمة للغاية و اسطح ملساء لدرجة انهم كانوا يضيفون طبقة من البياض الرخام على الحوائط المبنية من الحجارة للحصول على اسطح ملساء رخامية جميلة  وكانت هذه الضاهرة من اهم مميزات العمارة الاغريقية القديمة .

4. الناحية الجغرافية:
شبه الجزيرة اليونانية محاطة بالبحر من ثلاث جهات وامتدت الحضارة الإغريقية إلى بلاد أخرى مجاورة كجزيرة صقلية وجنوب ايطاليا وآسيا الصغرى وساعدت الجبال الموجودة على تقسيم اليونان إلى مناطق نفوذ مختلفة ومن هنا نشأت المنافسة بين هذه الولايات لإبراز حضارة كل منها.

5. الناحية الدينية:
كان يعتمد الدين الإغريقي على عبادة الأشخاص أو الظواهر الطبيعية وكانت لكل بلد عبادة معينة وأعياد خاصة بها وتوجد أيضا آثار لمعتقدات وعبادات أخرى تعتمد على عبادة الأبطال وكان الرهبان والقساوسة هم الذين يقررون ذلك وربما لمدة معينة للرجال والنساء والأبطال وبعد ذلك تنتقي عنهم هذه الصلاحية ويعودون مرة أخرى لطبقة الشعب وقد كان للدين تأثير كبير على الاغريق مما ظهر بوضوح في معابدهم ويرجع هذا التأثير لأنهم كانوا ينظرون للدين نظرة فلسفية عميقة.


6.التأثر بالحضارات الاخرى:

التأثر بالحضارة الفرعونية:
تأثرت الحضارة الإغريقية بالحضارة الفرعونية تأثر واضح حيث كان للمصريين من عصر ما قبل الأسرات علاقات بسكان جزر البحر المتوسط تطورت بمرور الأجيال إلى معاملات تجارية نتجت عنها تأثيرات شتى في الحضارة والفن وظهر هذا التأثر في العمود الدوري فلا عجب عندما زار المعماري الإغريقي مصر ووجد معظم مساكنها بهذه الأعمدة البسيطة الأضلاع والزوايا وبما أنه يهتم بالبساطة فتأثر بهذا العمود البسيط وعلق في ذهنه بسهوله مما دفعه لتطبيقه في مسقط رأسه والتصرف في بعض التفاصيل المعمارية وسنضيف في نهاية البحث مقارنة بسيطة بين العمودين المصري والإغريقي. 

التأثر بالحضارة الفارسية:
تأثرت الحضارة الإغريقية تأثرا غير مباشر بالحضارة الإغريقية ويتجلى ذلاك في الروح الشرقية التي يتسم بها العمود الأيوني وذلك لاتخاذه الشكل اللولبي والذي يسمى باللفافات.

التأثر بالعمارة الساسانية:
لم تتأثر الحضارة الإغريقية بالحضارة الساسانية

أنواع المباني الإغريقية

أولاً المعابد:
أهم ما يميز العمارة الإغريقية طرزها الثلاث الدوري والأيوني والكورنثي وعادة ما يسمى كل طراز من هذه الطرز النظام المعماري ولقد استعملت هذه التسمية فقط في العمارة الإغريقية لأن في استعمالها ما يوحي بأن المعبد الإغريقي الدوري استخدمت فيه عناصر موحدة ثابتة من حيث النوع والعدد ومن حيث علاقة هذه العناصر ببعضها البعض وعلى ذلك نرى مثلا أن المعابد الدورية تتشابه من حيث العناصر والتكوين والنظام وكذا المعابد الأيونية والكورنثية يشير النظام الدوري إلى الأجزاء الثابتة وتتابعها وتكوينها في المعبد الدوري فنلاحظ تلك الأقسام الرئيسية لهذا النظام القاعدة المدرجة ذات السلالم المرتفعة ثم بدن العمود نفسه ثم التكنة حيث يتكون العمود من بدن به تجاويف رأسية وتاج وتتكون التكنة من الحمال والإفريز والكورنيش ويبنى المبنى كله ببلوكات من الحجر للحصول على تقابلات وخطوط منتظمة ودقيقة وأحيانا تربط هذه القطع الحجرية بقطع معدنية عند الضرورة فيما يتعلق بالأسقف فكانت تتكون عادة من بلاط تراكوتا تثبيت على عروق من الخشب محملة على كمرات خشبية أيضا وساعد ذلك على سهولة احتراقها دائما.



المساقط الأفقية للمعابد:
المساقط الأفقية للمعابد ليست مرتبطة بالأنظمة وربما تختلف تلك الأنظمة تبعاً لحجم المبنى ولكن تتشابه هيأتها الأصلية فالنواة الأساسية في المعبد هي المحراب والمدخل المغطى وعلى جانبيه عمودان وأحيانا نجد مدخل أخر خلف المحراب لتأكيد التماثل والمحورية ويحيط بالمعبد رواق من الأعمدة.
يعتبر معبد أرتيمس في كورفي من أهم المعابد التي عبرت لنا عن الطراز الأيوني بوضوح وبصراحة ومما لا شك فيه أنهم اقتبسوا هذا النظام من المصريين القدماء كما سبق القول في طريقة البناء بالحجارة وطريقة خشخنة الأعمدة ولكن الفرق أن المعبد المصري أعتمد على التأثير الداخلي في زواره من رهبة أما الإغريقي فكان يقوم على التأثير في النفوس عن طريق المظهر الخارجي

دور المعابد:
اكثر البنايات الدينية اليوم تهدف الى العبادة الجماعية حيث تجتمع مجموعات الناس بشكل منتظم في قاعة معينة للاحتفال بالههم و تسلم الراحة الروحية . المعابد الاغريقية القديمة نادرا ما استعملت هذا الطريق حيث انهم بنوا المعابد كبيوت للالهة الفرد او المجموعة تلك الالهة التي تحمي و تساند الجالية التي كانت من اهم الاحتياجات للسيطرة على قوات الطبيعة من شمس و مطر الذي يعتني بمحاصيلهم و الرياح التي تقود سفنهم و بالرغم من محاسن الالهة الا انها كانت نزوية و غريبة الاطوار بصورة كاملة حيث في يدها السلطة القانونية للانقلاب على الجالية لذا كان من اهم اهتمامات اي فرد ان يجعل الالهة تشعر بالكامل انها في بيتها الخاص التي كان الاجود من كل البيوت مجهزة بموظفون خدم للاعتناء بهم و تسليم عروض الطعام يوميا مع اسهم كبيرة من الحصاد و ارباح اي تجارة او نشاط عسكري .

الاله او الالهة يمثل من قبل المعبود بصورة او تمثال جالس او واقف الذي يمثل مركز المكان في المعبد . في اوائل الايام كانوا يصنعون التمثال من الخشب و لكن مع مرور الزمن اوجدوا مواد اكثر جودة مثل الحجر و البرونز المسبوك مثا التماثيل العظيمة لزيوس في اولمبيا او اثينا من البارثينون كلا من عمل النحات الاثيني فيدياس و مجموعة الذهب و العاج.
  
                           تمثال الإلهة أثينا



                       منحوتات معبد زيوس   


تقام بناية المعبد عادة داخل الطوق ( السور ) المقدس المعروف بـ ( تيمنوس ) الذي يعكس الاصول الريفية لطوائف العباد . و بصورة عامة يتضمن الاحساس الحقيقي للميزات الطبيعية الحية مثل الربيع و بساتين الاشجار او الكهف الذي كان البؤرة الفعلية للعبادة العامة . حيث ان الجزء الوحيد في التركيب الذي يفتح لعامة الناس بشكل عادي . فقط الكهنة يسمح لهم الحضور في الحضرة المقدسة لاداء الطقوس الضرورية نيابة عن الجالية . هنالك مجموعات و افراد خاصة مهمتهم المساهمة في صيانة المعبد بواسطة تكريس الوسائل الموجودة . هذا من ناحيةاما من ناحية اخرى عامة الشعب كان يشارك بصورة محدودة في المهرجانات و المواكب الدينية .

تساق القرابين المبالغ بها من الماشية و الدواجن الى مذبح الاله الذي يقف ضمن تيمنوس لكن خارج موقع المعبد.


كل ذلك كان يقام في الاعياد و المسابقات الرياضية و غيرها من الفعاليات حيث تقدم الهدايا والمجوهرات والملابس الرفيعه مع لوازم المائده الذهبيه والفضيه الى الاله والالهه . وايضا تماثيل الشباب والشابات التي كرست الى الاله كنذور ودليل التقوى الشخصيه اخيرا يتجمع المواطنون امام المعبد لاعطاء صلوتهم الجماعيه من اجل محاصيل وفيره وقطعان متزايده وفوز في معركه او الحياز على مستعمره جديده .



الإبداع المعماري الأكثر أهمية لليونانيين كان :

1. الصف الخارجي من الاعمدة الذي ظهر في وقت ما في القرن السابع قبل الميلاد .
2. الستارة المحاطة بالمعبد - صلبة لكن شفافة - لتظهرالحرم المقدس و صور الطائفة التي هي من العالم الخارجي .



عرفت الاعمدة و استعملت منذ الاف السنوات بالعالم القديم لكن اول بداياتها في البناء كانت عبارة عن قائم يرفع البناية اي سقفها من داخل القاعات الكبيرة او الفناءات المفتوحة . ان ظهور اول صف اعمدة خارجي كان في (ليفكاردي)على جزيرة (يوبوي) حيث حوالي 50 عمود خشبي يحيط التركيب من الخارج .

وكمثال معبد هيرا مثلا تخطيطه كان مستند على المايكرون اشبه بشكل البيت الموجود في المحيط في العصر البرونزي .
جوهريا شمل المعبد على غرفة مستطيلية تسمى بـ سيلا او نأوس ذات جدران مسلطة تؤطر الاعمدة السقيفة من كل الجهات وفي معابد مشابهة كانت هنالك سقيفة كاذبة تقع في مؤخرة المعبد لغرض الموازنة . و تقف قمة البناية بصورة ثابتة على رصيف ذي مستوى واطئ . كقاعدة معمارية يحتوي الصف الخارجي على ضعف اعمدة الصف الداخلي كما وان عدد الاعمدة على طول الجانب القصير يحتوي على عمود زائد عن اعمدة الصف الداخلي الطويل .
اذا كان هنالك ستة اعمدة النهايات الجانبية بالاضافة الى عمودان داخليان يقعان خلف الصف الخارجي القصير و اربعة عشر عمود على طول الجوانب الطويلة .
فالاعمدة تتالف من ثلاث عناصر :
1. القاعدة.
2. جسد العمود.
3. الراس.

الطراز الدوري:
الطراز الدوري كان النوع السائد في الجزيرة اليونانية و كذلك بين اليونانيين الغربيين الـ Sicily  و جنوب أيطاليا

العناصر الضرورية لهذا الأسلوب الحاد كانت قد وجدت في مكان في منتصف القرن السادس قبل الميلاد . حيث لا وجود للاعمدة المجوفة و لا وجود للقاعدة و الرأس ذو تركيب بسيط جدا . و لكن دعم التطور في هذا المجال أي دعم entablature  الذي شمل المسند ( أشعة الحجارة المتقاطعة ) و الأفريز ( عنصر تزييني ) .

الأفريز كان يتكون من metopes المتناوب و triglyphs ( حافات قائمة مقطوعة في ثلاث مجموعات ) فوق entablature كان السقف المائل الذي يستمر بالميلان الى المستوى الواطئ حتى يصل الى الحافة المزينة بحافة مقلوبة معروفة بالفريز .

وأخيرا الفضاء المثلثي في كل نهاية سقف التي كانت معروفة ب pediment  وزينت في لأغلب الأحيان بالنحت الإفريز التزييني ركب فوق المسندللتَخفيف من رتابةَ الخارجِ الفارغِ وكَانَ متكوّن من تعاقب triglyphs وتَنَاوِب metopes

اللوحة قُطِعت بثلاث حافاتِ قائمةِ صَبغتْ أسودأَوأزرقَ غامق .تحت كُلّ triglyph كَانت قاعدة بسيطة (regula) التي قُطِعتْ على الجانب السفلي لشُبْه سلسلة الأوتادِ (guttae) —  من المفترض أنها تُستَعملُ لضمان مطابقتها للنسخةِالخشبيةِالأصليةِ. بسبب المسافة القريبة بين الأعمدة في الصَفِّ، البُناة السابقون كَانوا قادرين على وَضْع كُلّ triglyph مباشرة فوق عمود ويَبقونَ أحساس التوازن ِ. لكن عندماأزدادت المسافة بين الأعمدة،كان لا بُدَّ أنْ يَتْركوا هذا المبدأِ ويَضِعونَ عمود في منتصف المسافة كل عمودين.


كان هناك أيضاً مشاكلَ في الزوايا حيث كل أثنين من الـtriglyphs إجتمعا
قريبا من بعضهما , على العكس كان من الأزم أن يضعوا الـ triglyphs  بعيدا عن المركز. هذا عَنى الكثير مِنْ ضبط الحجمِ ومباعدة كلا الإفريز والأعمدة لكي يُموّها التأثيرَ. على خلاف triglyphs، metopes لَمْ يُنْوَ حَمْل أيّ وزن وإستعملَ ببساطة لعَرْض الفجواتِ. الواحد مِنْ Thermum الذي تُؤرّخُ إلى القرن السابعِ قبل الميلاد طيني مجرّد. اللجان زُيّنتْ بنحتِ الإغاثةَ أَو الصورَ، يُصوّرُ حوادثَ فرديةَ في أغلب الأحيان مِنْ الأساطيرِ تَعلّقتْ بالإلهِ التي اليها المعبدِ عادَ أَو إلى البطلِ المحليِّ. الإثنا عشرَ مِنْ أعمالِ Herakles كَانَت إختيار شعبي

الخلفية كَانتْ عادة زرقاء أَو حمراء ناصعة  التي جَعلتْ الأرقامَ تَبْرزُ حقاً.
الإفريز كَانتْ بالوعاتَ طينيةَ جوهرياً التي طَلّتْ على entablature على كُلّ أربعة مِنْ جوانبِ بنايةِ المعبدَ —  مضمونة أيضاً بالحجارةِ guttae. على الجوانبِ القصيرةِ، عَملوا كقاعدةِ pediment المثلاثات تميل أو تجتمع ,إفريز الذي يُشكّلُ الجانَب  الآخرَ. هذه البالوعاتِ كَانتْ في أغلب الأحيان مجهزة بالأغطيةِ الطينيةِ الملوّنةِ التي كَانتْ خفيفة بشكل مناسب ويُمْكِنُ أَنْ تُنتَجَ بشكل واسع بالقوالب المصممة مسبقا , التي تَضمّنتْ curvilinear جاري ومواضيع نباتِ،(لَيّلينَ الهندسةَ الصارمةَ للبنايةِ بنفسها.)هم كَانوا في أغلب الأحيان مشغولين بنحت الحجارةِ،و التي كانت على شكل رؤوس بشرية أو حيوانية

السقف كَانَ أصلاً مصنوع مِنْ الموادِ الخفيفةِ جداً مثل قَشِّ مغطى بِاللصقةَ علىإطار الاعمدةِالخشبيةِ ، أما لردم السقف فستخدم بلاط طيني مِنْ الأنواعِ المُخْتَلِفةِ َ, أستندتْ العوارض الخشبيةُ إلى إطار الأشعّةِ الأفقيةِ والعمودية

تقنيات نجارةِ مرةً أخرى غير مناسبة جداً للردْم. و  لتَخفيض الوزنِ الذي تسلطه الجدران و الأعمدة كان لا بُدَّ أنْ تَدْعما , coffered كَوّنَ سقوفُ من كتلِ رخامِ شبهِ هراءَ

كماوضع في الزوايا الأربع وكُلّ معبد زُيّنا مَع acroteria، تماثيل مصنوعة مِنْ طينِ ذا وزن خفيف الوزن الخفيفِ


pediments الفراغاتَ المثلثيةَ المنخفضةَ التي تُشكّلُ مسقفات نهايةَ المعبدِزُيّنتْ عادة بالنحتِ المجسم من كل الجهات. كُلّ إفريز pediment تركيب وحيد من العناصرِ ممكن تكييفة مُلائَمَة حدودِ الفضاءِ. المشاهد كَانتْ جميعاً مَأْخُوذ بلا تردد مِنْ عِلْمِ الأساطير الأرقام الأكثر أهميةً كَانتْ في المركزِ الذي الواحدِ الثانويةِ التي تُحيطُهم في طلبِ الأهميةِ
  

الطراز الأيوني

الطراز الأيوني طور في أسيا في الفترة بين 550 – 450 ق.م بالرغم من العديد من الأمثلة يمكن أن توجد على الجزر اليونانية أختلفات رئيسية بينه و بين الأسيوي تكمن في معالجة الأعمدة و الأبعاد المحدودة الأكثر للتركيب الكامل .




العواصم الأيونية شَملتْ echinus ضيّقة جداً قَهرتْ مِن قِبل crollwork حلزونية و معداد صغير نسبياً
كُلّ هذه العناصرِ زُيّنتْ مَع carvings مُتقَنة جداً، في أغلب الأحيان جداً بمواضيعِ النباتِ المُجَدَّدةِ مثل rosettes , palmettes، جميعها كَانَ يمكنُ أَنْ يَكُنّ بشكل حرف z وطبقاً للأذواقِ الحديثةِ على الأقل، صَبغَ بشكل مبهرج. العناية محدودة أكثر بكثير أيضاً (نسبة الإرتفاعِ إلى القطرِ بقدر 8:1) ولَها تفاصيل أكثر حيث أن لبعضها48 أخدود (بالرغم من أن العدد القياسي هو 24). إنّ المزاميرَ منفصلةبدون تغيير arrises بدلاً مِنْ واحدِ حادّ. قواعد العمودَ تَشْملُ جزءِ محدّبِ أعلى المعروف بtorus ويَنخفضُ، جزء إسطواني المعروف ب spira


معابدِ Doric:

الأعمدة بشكل كامل وَقفتْ مباشرة على الأرضيةِ، شكل العمود عريض من الأسفل و يستدق نحو السقفِ

فا الأعمدة كانت متكونة من عدد من الأسطوانات المتداخلة ِ،ربطت َ سوية بمساميرِ الخشبِ أَو البرونزِ، وزُمّرَ عموماً (وبمعنى آخر: . قطع بالأخاديدِ المقعّرةِ،على طول العمودِ)  المزامير قُصِدتْ تَقليد الأخاديدِ و من المحتمل انه تم حفرها بستخدام الفأس بالرغم من أن هناك سوابق لهذا النوعِ مِنْ الشيءِ في مصر. كان هناك عموماً عشرون مزمارَ على كُلّ عمود. كما نلاحظ ان الأعمدة التي سبقتها كانت تتميز بظهور بدين جداً، مَع نسبة بين إرتفاعِها وقطرِها 5.5:1 لكن كان الأهتمام ِ بأَنْ يُصبح الأعمدة انحل قليلا حوالي 6:1بين الأرتفاع و القطرلكي تبدو الأعمدة ذات الأظلاع المستقيمة مقعرة
قليلا .




يَبْدو أيضاً أنْ طوّرَ مِنْ الأشكالِ الخشبيةِ، كتل بسيطة من المفترض أنها أستعملت كامساند (للسَماح للبُناةَ بالتعويض عن الأختلافات بالمستوى بين عمود و أخر).
            العمود يتكون من عنصرين بالرغم أنهم يصنعوه عادة من كتلة واحدة هما الجزءُ الأعلى للعمودِ. و بدن العمود . أن ألتقاء الرأس و بدن العمود يؤشران عادة بواحدة أو أكثر من الحلقات لربط العناصر العموديةِ والأفقيةِ.البُناةالأوائِل كَانوا قلقيين لقدرةِ حملِ الأعمدة الوزن المسلط عليها لذا كان لا بُدَّ أنْ يَدْعموها .خَدعتْ هذه الخطوطِ العموديةِ القويةِ العينِ فجعلت جوانب المعبد تظهروكأنها منحنية الى منتصف المعبد , ولمعالجة هذة الحالة جعل المصممين الأعمدةِ مقعّرة قليلاً.


البارثينون:
ظهرت لنا المعابد الإغريقية الرائعة بعد تولي بركليس الحكم وذلك بعد أن تم تدمير هضبة الأكربول على يد الفرس عام 480 ق.م ووصلت تحت حكمه إلى أوج عظمتها ومن أهم هذه المعابد معبد الباراثينون وكان مخصص للألهه أثينا-كما كانوا يعتقدون بني معبد الباراثينون على هضبة الأكروبول من الرخام الأبيض الناصع